إذاعة سام اف ام تعزي باستشهاد شهيد الإسلام والإنسانية أمين عام حزب الله...يتبع الخبر
2024-09-30

'الإثنين 27 ربيع الأول ١٤٤٦هـ الموافق 30 سبتمبر أيلول ٢٠٢٤م'

'

  • بسم الله الرحمن الرحيم { وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْـمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِـمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا }  سورة النساء الآية (75)  

    السيد القائد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي    قائد المسيرة القرآنية   يحفظكم الله   
    السيد القائد/ علي خامنئي  المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران  يحفظكم الله 
    الأخــــــــوة/ ســادة مجاهدي العالم  (حزب الله)  يحفظكم الله  

    ببالغ الحزن والغضب، وبعظيم الفخر والاعتزاز، تلقينا نبأ استشهاد سيد شهداء الإسلام والإنسانية القائد الجهادي الكبير سماحة السيد حسن نصرالله أمين عام حزب الله رضوان الله عليه، ومهما توالت بيانات العزاء والمواساة، فإن هذا المصاب الجلل لا يجبره إلا الله سبحانه وتعالى بما سيُنيله العدوَّ "الصهيو-أمريكي" من أليم عقابه تعالى وشديد بأسه في الميدان بأيدي عباده المؤمنين المجاهدين في سبيله، اللذين تعهدوا بالثأر من هذا العدو الآثم لروح الشهيد القائد سماحة السيد (نصرالله) وأرواح رفاقه الشهداء القادة، ولدماء وأوجاع كل المظلومين في لبنان وفلسطين والعراق واليمن وسوريا والأردن وحيث ما طالتهم أيادي البغي والإجرام الصهيونية، وإنا لله وإنا إليه راجعون.  

    وإذ نرفع لكم العزاء والمواساة في مصابنا هذا الكبير، وإذ نبعثه لأسرته المجاهدة ولجمهور حزب الله وشعوب أمتنا وفي مقدمتها الشعب اللبناني والشعب اليمني وقيادته القرآنية؛ فإنما لكون ذلك واجباً على المجاهدين تجاه بعضهم البعض، وضرورةً ملحةً في هذا الظرف لشدّ الأزر في مقام الصبر والاحتساب والثقة بالله، لمواصلة الجهاد وتقديم المزيد من التضحيات المثمرة في طريق القدس على خطى القائد الشهيد سماحة السيد (نصرالله) ورفاق دربه الربّانيين، فلا وهَنَ لما أصابهم أو أصابنا إثرهم في سبيل الله، ولا ضعفَ ولا استكانة، والله يحب الصابرين، الذين يقولون {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} . 

    مولانا قائد المسيرة القرآنية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي "يحفظكم الله" ، يعلم الله كم أننا نحس بمدى الحزن العميق الذي سكن قلبكم باستشهاد أخيكم وعزيزكم سماحة السيد حسن نصرالله "رضوان الله عليه" ؛ إذ لم يكن مجرد حليفٍ في المعركة ضد العدو، بل كان لكم ولشعبنا اليمني أشد المناصرين وأعظم المؤازرين وأكثر المواسين طوال سنوات العدوان التسع على بلادنا، وبالرغم من كل ذلك كنتم لنا ولشعبنا ولجمهور المقاومة في لبنان خير مُعينٍ بعد الله تعالى على تجاوز الصدمة بهذا المصاب، فعظّم الله أجركم وأحسنَ عزاءكم وأعانكم وأيّدكم على الأعداء المجرمين بالنصر والظّفر.  

    وإننا في هذا المقام أيضاً لنتوجه - وعلى وجه الخصوص -  إلى سماحتكم سيدنا القائد علي خامنئي المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران "يحفظكم الله" ، بأحر العزاء وأصدق المواساة باستشهاد ولدكم وتلميذكم وقّرةَ عينكم سماحة السيد القائد الشهيد حسن نصرالله "رضوانُ اللهِ عليه"، مستحضرين في مقام فقده الأليم سببَ دعـوةِ الإمام روح الله الخميني "رضوانُ اللهِ عليه" إلى إمامةِ الوليّ الفقيه؛ حيث أيقنَ "رضوانُ اللهِ عليهِ" أن اللهَ عزّ وجلّ لن يغفر له أن يطيلَ الانتظار في ظلّ وجود قائمٍ من آلِ محمّدٍ "صلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ" هو أهلٌ لحملِ الأمانة وقيادةِ الأمةِ يفتح اللهُ على يديه، وأنه سبحانه وتعالى لن يغفر له أن يُبطئ به الانتظار في مواجهة عدوٍّ ضُربت عليه الذلّةُ والمسكنةُ وباءَ بغصبٍ من الله، بينما لا يزال يسعى في أرضِ الأمة فساداً ويُهلك الحرث والنسل مستبيحاً كل الحرمات. 
    ولذلك فإن الله تعالى لن يغفر لحاملي رايةِ ولايةِ الإمامِ اليوم أيَّ انتظارٍ يُتيح لكيان العدو الصهيوني الفرصةَ لاستكمال اجتياحه لغزة وتدميره للبنان، لا سيما بعد قتله لقادة الجهاد في المقاومة الإسلامية في لبنان، مدعياً أنه على الحقّ وأنّ القرآنَ والرسولَ والإسـلامَ الذي جاءَ به (محمّدٌ) و(عيسى) والنبيّونَ من قبلهما محضُ باطلٍ وزيفٌ لا أنصارَ له في ميدانِ المواجهة؛ أمّا وقد تمادى هذا الكيان الإجرامي إلى إزهاق نفس إمام المقاومة في لبنان وأشرف أطهارها الذي قال ((نحن على مشارف انتصار كبير ولا يجوز أن ننهزم نتيجة سقوط قائد عظيم من قادتنا، بل يجب أن نحمل دمه، ويجب أن نحمل رايته، ويجب أن نحمل أهدافه، ونمضي إلى الأمام بعزم راسخ وإرادة وإيمان وعشق للقاء الله)) ؛ فإنه لا عذر للجميع أمام الله بعد اليوم.

    ومن حيث كان لنا في إذاعة الحكمة اليمانية (سام اف ام) ومؤسسة سام للبث الإذاعي والتلفزيوني، مع جمهور "حزب الله" ومجاهديه وقائده الشهيد سماحة السيد حسن نصرالله رضوان الله عليه، ذكرياتٍ من مواقف ومبادرات الجهاد الإعلامية، التي كسرت أسوار العزلة وتجاوزت حدود السياسة والجغرافيا التي لطالما فرضها أعداء الأمة وعملاؤهم على شعوب أمتنا وحالوا بها ما بينها البين؛ خصوصاً تلك المبادرات التي تبنتها (إذاعة سام) وأظهرت من خلالها مدى المحبة والإخاء بين شعوب أمتنا - وفي مقدمتها الشعبان اللبناني واليمني - وحجم المشاعر الجياشة والمخلصة لشهيد الإسلام والإنسانية سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله "رضوانُ اللهِ عليه، فإننا ختاماً نتقدم بالعزاء والمواساة كذلك لأحرار الجبهة الإعلامية باستشهاد سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ومن قضى معه من الإعلاميين على طريق الانتصار للحق والحقيقة، ونتوجه بالدعوة لكل فرسان الجبهة الإعلامية في دول منطقتنا وفي كل دول العالم، لتقاربٍ أكبر وتنسيقٍ أقرب بهدف توحيد الجهود، في تحركٍ محليٍّ وإقليميٍّ ودوليٍّ بميدان المواجهة مع "الكيان الصهيوني" ، لتوعية الشعوب بخطورة بقاء هذا الكيان الشيطاني الشرير الذي يمثّل أكبر خطرٍ يتهدد البشرية جمعاء، وينظر إليها باحتقارٍ ودونيّةٍ يستبيح معها دماءها ويُزهق أرواح أطفالها، ويعمل على تدمير العالم عسكرياً واقتصادياً، وعلى مسخ فطرة البشرية فكرياً وأخلاقياً. 
    " وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْـمُؤْمِنُونَ " 

    أخوتكم/ كادر إذاعة سام اف ام ، عـنهم : 
                                                                                   
      رئيس مجلس الإدارة 
    إسماعيل محمد المتوكل 


      المدير التنفيذي           
    حمود محمد شرف                                                           
                                                                                                                               الإثنين 27 ربيع الأول ١٤٤٦هـ                                                                                                         الموافق 30 سبتمبر أيلول ٢٠٢٤م
'