'أعلنت وزارة الصحة وحركة المقاومة الاسلامية حماس اليوم الاربعاء, انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة المتهالكة أصلاً بفعل 17 عاما من الحصار المتواصل على القطاع ..مطالبة بدعم القطاع الصحي عاجلاً بالكادر الطبي والأدوية والمعدات الطبية والإسعافات والمستشفيات الميدانية والوقود.'
'
ونقلت وكالة صفا الفلسطينية عن الحركة في تصريح صحفي قولها أن اعلان انهيار المنظومة الصحية بسبب جملة من الاسباب منها نفاذ القدرة السريرية والتي تجاوزت 150% من قدرتها الاستيعابية، رغم قيام إدارة المستشفيات بزيادة أسَّرة جديدة خلال العدوان في الخيام والممرات الا انها تفتقر لتجهيزات العناية الطبية.
وأضافت " زادت الحاجة إلى أسِرّة العناية الفائقة عن 350% حتى الآن، و190% لأسِرَّة الجراحة، فضلاً عن مئات الإصابات الحرجة التي تحتاج البقاء لفترة طويلة تحت العلاج والرعاية الطبية وهو غير متاح".
وأشارت الى نقص الكادر الطبي البشري حيث أن الكادر الطبي الذي يعمل الآن لا يتجاوز 30% من الحاجة الحالية بسبب قتل العدو أكثر من 60 طبيباً ومسعفاً وممرضاً، وأصابة أكثر من 110 بجراحات مختلفة، فضلاً أن معظم هذه الكوادر أصبحوا أنفسهم مكلومين، فمنهم من هدم بيته، أو استشهد أو أصيب كل أو بعض أفراد أسرته، ومعظمهم أصبحوا نازحين في مراكز الإيواء أو في مناطق يعتقدون أنها أقل خطراً.
وذكرت ان توقف الامدادات الطبية هي احد اسباب اعلان انهيار المنظومة الصحية, فقد توقف دخول الإمدادات الطبية الضرورية واللازمة لاستمرار المنظومة الصحية، خصوصاً مثبّتات العظام ومواد التخدير والمعقمات والمضادات الحيوية في ظل زيادة وتيرة الاستهداف المباشر لأكثر من 22 ألف شهيد وجريح، غير المئات من الحالات المرضية اليومية، وخصوصاً مرضى السرطان وغسيل الكلى.
وأضافت أن توقف الكهرباء ومنع الوقود سبباً آخر من أسباب انهيار المنظومة الصحية فبعد قطع الاحتلال للكهرباء، ومنع الوقود عن محطة الكهرباء الوحيدة في غزة، ومنع إدخال الوقود لمولدات الكهرباء الخاصة بالمستشفيات اصبحت المستشفيات غير قادرة على العمل.
ايضاً توقف المواصلات, ففي ظل استهداف الشوارع ومفترقاتها ومنع دخول الوقود للمركبات نتج عن ذلك شبه توقف للمواصلات وعدم قدرة الطواقم الطبية وحتى جثامين الشهداء والمصابين من الوصول للمستشفيات فضلا عن استهداف مباشر ل25 سيارة اسعاف وإخراجها من الخدمة
ولفتت الى تهديد العدو المباشر للمستشفيات بقصفها ويمارس قصف محيطها بشكل شبه يومي مشيرة الى قصف الاحتلال المباشر للمستشفى الأهلي المعمداني وتدمير المستشفى الدولي للعيون، واستهداف مستشفى الشهيد محمد الدرة للأطفال بالفسفور الأبيض، واستهداف مستشفيات بيت حانون، والوفاء للمسنين، والكرامة وغيرها من المستشفيات الـ15 التي خرجت عن الخدمة، إضافة إلى خروج 32 مركزاً للرعاية الصحية الأولية عن الخدمة.
وأشارت الى تحويل المستشفيات لمراكز للإيواء, حيث أن نحو ربع مليون مواطن نزحوا في ساحات وممرات وأروقة المستشفيات بحثاً عن الأمان، في حين أن هذه المستشفيات غير مؤهلة لاستيعاب هذا العدد الضخم من المواطنين، ولا يتوفر فيها الحد الأدنى من القدرة على توفير مياه الشرب ومراحيض المياه ووسائل النظافة والمعقمات، مما حولها إلى بؤراً لانتشار الأمراض المعدية.
كما طالبت الحركة العالم بالعمل العاجل والوقوف عند مسؤولياته بإنهاء العدوان الغاشم، ووقفه على الشعب الفلسطيني.
وطالبت بدعم القطاع الصحي عاجلاً بالكادر الطبي والأدوية والمعدات الطبية والإسعافات والمستشفيات الميدانية، والضغط على الجميع بإدخال كل ما يلزم المنظومة الصحية.
'