'أصدرت فصائل المقاومة في قطاع غزة، يوم الإثنين، بيانًا مشتركاً بشأن معركة "ثأر الأحرار" التي خاضتها المقاومة مؤخرًا ردًا على الاغتيالات الصهيونية، والذكرى الـ75 للنكبة الفلسطينية.'
'
ونقلت وكالة شهاب الفلسطينية للأنباء عن الفصائل في بيانها، القول: "رسالتنا للعدو الصهيوني أن شعبنا ومقاومته لن يصمت أبدًا على فاشيته وجرائمه وإرهابه وعدوانه وأن معركة "ثأر الأحرار" التي كتبت فصلا جديدا من فصول المواجهة المحتدمة مع العدو المجرم على امتداد أرض فلسطين، وأن اغتيال القادة الأطهار لن يكسر إرادة شعبنا وسيكون ثمن هذه الجرائم والفاشية الصهيونية هو اجتثاث هذا الكيان الإرهابي من كل أرضنا الفلسطينية المباركة".
وحيّت الفصائل "صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة أمام غطرسة وعنجهية العدو الصهيوني خلال معركة ثأر الأحرار البطولية".
وقالت: إن "الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة استطاعت في المعركة تحطيم الدرع الصهيوني وغرس السهم في قلب الكيان وأفشلت كل حسابات العدو بالاستفراد بالإخوة في حركة الجهاد الإسلامي وسرايا القدس".
وأشادت الفصائل في بيانها بـ"الأداء البطولي لأبطالنا الميامين في سرايا القدس والأذرع العسكرية لفصائل المقاومة الذين استطاعوا خوض هذه المعركة بكل بسالة وبأس شديد، وأن يكسروا المعادلات وقواعد الاشتباك التي حاول العدو الصهيوني أن يفرضها على شعبنا ومقاومته الباسلة".
كما حيّت غرفة العمليات المشتركة "التي قادت هذه الجولة من جولات القتال والصراع مع العدو الصهيوني بكل حكمة وحنكة واقتدار واحترافية عسكرية، ورسخت مفهوم العمل المشترك وأهميته لتحقيق الانتصار، وأدخلت تكتيكات قتالية جديدة أسقطت فيها هيبة العدو وشلت حركته وثأرت للقادة الشهداء وأبناء شعبنا".
في السياق ذاته، حيّت الفصائل "الحاضنة الشعبية للمقاومة التي سطرت أروع الملاحم البطولية في الصبر والتحدي والتماسك رغم البطش والقصف والتدمير للمنازل وأفشلت مخططات العدو بضرب الجبهة الداخلية؛ فكانت على مدار معركة ثأر الأحرار سندًا وعنوانًا للثبات والصمود".
وتابعت: "في ذكرى نكبة شعبنا الفلسطيني الـ75 نؤكد أن معارك شعبنا المتواصلة مع العدو الصهيوني وصموده في وجه الاقتلاع والتشريد والتهجير تثبت أننا بتنا قاب قوسين أو أدنى لإزالة أثارها الظالمة وانتزاع حقوقنا المسلوبة وتحرير أرضنا وتطهير مقدساتنا".
الجدير ذكره أن العدو الصهيوني شن عدوانًا على قطاع غزة فجر التاسع من مايو الجاري، استمر خمسة أيام، بعد اغتياله ثلاثة من قيادات المجلس العسكري لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد، وردت غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة بإطلاق عملية "ثأر الأحرار"، وقصفت بمئات الصواريخ مستوطنات الغلاف المحاذية للقطاع والبلدات والمدن المحتلة جنوبي فلسطين ووسطها.
وأدى العدوان الصهيوني إلى استشهاد 33 مواطنًا، بينهم ستة من قادة سرايا القدس، وإصابة 190 آخرين، بالإضافة إلى هدم عشرات المنازل.
'