'يواصل الأسير الفلسطيني الشيخ خضر عدنان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي اليوم الأربعاء، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ74 وسط تحذيرات من استشهاده في أي لحظة، واتهامات عائلته للصليب الأحمر بالتقصير في التحرك للدفاع عنه.'
'
وذكرت وكالة "فلسطين اليوم" الإخبارية أن رندة موسى، زوجة الأسير خضر عدنان، كانت قد أكدت وجود تقصير واضح بالدور المنوط من اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الدفاع عن حقوق ومطالب زوجها المضرب عن الطعام داخل سجون العدو الصهيوني، لليوم الـ74 على التوالي رفضًا لاعتقاله التعسفي.
ونقلت الوكالة عن زوجة الأسير، قولها: إن "الصليب الأحمر تمكن من زيارة الأسير خضر المتواجد في سجن الرملة، مرتين، آخرها كان قبل أسبوعين، للاطمئنان عليه، وذلك منذ إعلان الأسير عن اضرابه المفتوح، في الخامس من فبراير الماضي".
وأضافت: إن الصليب أبلغها، أمس، بزيارة جديدة يسمح لها ولأفراد عائلتها بزيارة الأسير خضر الذي يواجه خطر الموت جراء الاضراب المستمر، وذلك يوم الخميس المقبل.
وأوضحت موسى، أن زوجها يعاني من وضع صحي صعب جدًا، وهو مُلقى على سريره ولا يستطيع القدرة الوقوف على قدميه، ويلاحظ عليه اصفرار في الوجه مع تقيؤ القليل من الدم، وتسارع في نبضات القلب، وتشنجات في اليدين والقدمين.
ولفتت إلى أن الأسير لم يُجر أي فحوصات طبية، حيث خسر أكثر من نصف وزنه ويتعرض إلى حالات إغماء أكثر من مرة.
وكانت مؤسسة مهجة القدس لشهداء والأسرى، قد أكدت أمس الأول، أن محكمة "سالم" الصهيونية، قررت تأجيل البت في طلب الإفراج عن الأسير المضرب عن الطعام لليوم 72 على التوالي الشيخ خضر عدنان رغم خطورة وضعه الصحي.
وقالت المؤسسة: "ما يسمى محكمة سالم العسكرية الصهيونية تؤجل إصدار قرارها في طلب الإفراج بالكفالة عن الأسير القيادي الشيخ خضر عدنان المضرب عن الطعام لليوم 72 على التوالي رفضًا لاعتقاله التعسفي؛ ليوم الخميس المقبل 20/04/2023م؛ بالرغم من خطورة وضعه الصحي".
من جهتها، حملت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون العدو، حكومة العدو الصهيوني المسئولية الكاملة عن حياة وسلامة الأسير عدنان.
وكانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ومؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، قد نفذت مساء أمس صلاة التراويح أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر غرب مدينة غزة، وذلك تضامنًا مع الأسير الشيخ خضر عدنان، الذي يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال منذ 74 يومًا على التوالي.
وتوجه المصلون بالدعاء إلى الله لـ"رفع البلاء عن الأسير الشيخ خضر عدنان المضرب عن الطعام لليوم الـ 73 على التوالي، والدعاء لكافه الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الصهيونية بالإفراج القريب".
ويواصل الأسير خضر عدنان إضرابه المفتوح عن الطعام احتجاجًا على اعتقاله التعسفي؛ وحظي الأسير عدنان برمزية كبيرة لدى الفلسطينيين والأسرى في سجون العدو، منذ أن فجّر "معركة الأمعاء الخاوية" الفردية ضد الاعتقال الإداري، عندما أضرب لـ66 يومًا عن الطعام عام 2012م، قبل أن ينتهي باتفاق قضى بالإفراج عنه حينها.
الجدير ذكره أن الشيخ الأسير خضر عدنان من بلدة عرابة بمحافظة جنين شمال الضفة المحتلة، ولد بتاريخ 24/03/1978م، وهو متزوج ولديه تسعة أبناء؛ واعتقل سابقًا في سجون العدو الصهيوني 13 اعتقالًا أمضى خلالها في الأسر نحو ثمان سنوات على خلفية عضويته ونشاطاته في صفوف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وهو مفجر معركة الإرادة، معركة الأمعاء الخاوية ضد سياسة الاعتقال الإداري التعسفي بدون توجيه اتهام، وحقق انتصارًا نوعيًا في أربع إضرابات سابقة خاضها في الأسر وتكللت برضوخ الاحتلال لمطلبه في الحرية.
'