مقتل شخصان في صدامات جديدة على طريق القافلة العسكرية الفرنسية في النيجر
2021-11-28

'قتل شخصان وجرح 14 آخرون بينهم 11 إصاباتهم خطرة خلال صدامات وقعت عندما اعترض متظاهرون في بلدة تيرا (غرب النيجر) طريق قافلة عسكرية من قوة برخان الفرنسية متوجهة إلى مدينة غاو في مالي، بحسب حكومة النيجر.'

'

وكانت القافلة علقت في بوركينا فاسو لأكثر من أسبوع بسبب تظاهرات مناهضة لفرنسا. وبعد مفاوضات مع منظمي هذه التظاهرات، تمكنت من استئناف رحلتها إلى النيجر حيث وصلت الجمعة.

وقالت وزارة الداخلية النيجرية في بيان "صباح السبت اعترض متظاهرون عنيفون في تيرا بمنطقة تيلابيري، قافلة تابعة للقوة الفرنسية برخان متوجهة إلى مالي تحت حراسة قوات الدرك الوطني"، موضحة أن القافلة "أمضت ليلتها في هذه المنطقة".

واضاف البيان أنه "في محاولتها تحرير نفسها استخدمت القوة"، من دون أن يوضح ما إذا كان يشير إلى العسكريين الفرنسيين أو الدركيين.

وتابع "للأسف قتل شخصان وجرح 18 آخرون إصابات11 منهم خطرة"، مشيرا إلى أنه "فتح تحقيق لمعرفة ملابسات هذه المأساة وتحديد المسؤوليات".

وكان رئيس بلدية تيرا هاما مامودو صرح أن المواجهات أسفرت عن سقوط "ثلاثة قتلى و18 جريحا، بينهم أربعة تم إجلاؤهم إلى نيامي". لكن مامودو الذي كان في نيامي عند وقوع الحادث، اعترف بأنه اخطأ في عدد القتلى.

وأكدت هيئة أركان الجيش الفرنسي أنه "لم يجرح أي جندي فرنسي" لكن "سائقَين مدنيين للقافلة أصيبا بجروح نجمت عن رشق حجارة، وتضررت شاحنتان مدنيتان".

وقال الناطق باسم هيئة الأركان الفرنسية الكولونيل باسكال إياني إن "القافلة توقفت الليلة الماضية (الجمعة) في تيرا. وصباح اليوم عندما أرادت استئناف تقدمها باتجاه نيامي (تبعد مئتي كيلومتر)، أوقفها نحو ألف متظاهر حاولت مجموعة عنيفة منهم السيطرة على الشاحنات".

وأضاف أن "قوات الأمن النيجرية كانت في الموقع وتمكنت من إبعاد المتظاهرين عن القافلة بالغاز المسيل للدموع".

وتابع أنه بعد فترة من الهدوء "تصاعد التوتر قرابة الساعة 10,30 (صباحا) بين آلاف المتظاهرين وأطلق رجال الدرك النيجريون والجنود الفرنسيون عيارات تحذيرية".

وتمكنت القافلة في نهاية المطاف من مغادرة تيرا ظهرا واستئناف سيرها باتجاه نيامي.

وقال الكولونيل إياني "نتخذ كل الاحتياطات لضمان أمن القافلة وتجنب التوتر". ونفى بشدة معلومات جرى تناقلها على وسائل التواصل الاجتماعي تفيد بأن الجيش الفرنسي قتل عشرات المدنيين النيجريين في تيرا، مشيرا إلى أنها "أنباء كاذبة".
'