'أكدت منظمات دولية معنية بحقوق الإنسان، أنّ أعداد الشهداء التي يقدمها المسؤولون الفلسطينيون في قطاع غزة والمعلن عنها "دقيقة إلى حد كبير وموثوقة تاريخياً"، وذلك رداً على تشكيك الرئيس الأمريكي جو بايدن.'
'
وكان بايدن قد قال: إنه "لا يثق في العدد الذي يعلنه الفلسطينيون"، بدون توضيح السبب.. ومقابل ذلك، ردّت وزارة الصحة في قطاع غزة بنشر وثيقة من 212 صفحة، الخميس، تضم أسماء وأرقام بطاقات هوية أكثر من 7000 فلسطيني، استشهدوا في القصف الصهيوني على قطاع غزة.
من جهته، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان له، بحسب "رويترز"، أن تم "إدراج بيانات وزارة الصحة في تقاريرنا، ومن الواضح أنها تستند إلى مصادر".
كما أعلنت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن أعداد الشهداء موثوقة بشكل عام، وأنها لم تجد تناقضات كبيرة عند التحقق بشأن الضربات السابقة على غزة.
بدوره، قال مدير "هيومن رايتس ووتش" في فلسطين المحتلة عمر شاكر لوكالة "رويترز": "من الجدير بالذكر أن الأرقام التي تصدر منذ السابع من أكتوبر، متسقة بشكل عام، أو في إطار المنطق الذي يمكن للمرء توقعه لأعداد القتلى، نظراً لكثافة القصف في مثل هذه المنطقة المكتظة بالسكان".
وأضاف: إن هذه الأرقام تتماشى مع ما يمكن توقعه في ضوء ما نراه على الأرض، من خلال ما يقوله الشهود وصور الأقمار الصناعية وغيرها.
فيما قال مسؤول في منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة: إن المنظمة تلقت تقديرات بأن هناك نحو ألف جثة، لم يتم تحديد هوياتها، إذ لا تزال تحت الأنقاض في غزة، ولم تدرج بعد في عدد الشهداء.
من جانبها.. أكدت الأمم المتحدة، أن أعداد الشهداء الصادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة، أثبتت "مصداقيتها" في المعارك السابقة، وذلك بعدما شكّكت واشنطن في حصيلة الحرب الحالية.
وأفاد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، للصحفيين في القدس: بأنه "في الماضي، وعلى مدى جولات النزاع الخمس أو الست في قطاع غزة، اعتُبرت هذه الأرقام ذات مصداقية ولم يسبق لأحد أن شكك فيها".
وأكد لازاريني استشهاد 57 من موظفي الأونروا منذ بدء العدوان الصهيوني.. موضحاً أن الحصيلة التي سجّلتها الوكالة الأممية يعكس معدل الحصيلة الإجمالية المعلنة في غزة.
وأشار إلى أن نسبة موظفي الأونروا الذين قتلوا مقارنة بالعدد الإجمالي للعاملين ضمن الوكالة يتوافق مع نسبة سكان غزة الذين قتلوا مقارنة بالعدد الإجمالي لسكان القطاع، وهو ما يثبت صحة بيانات وزارة الصحة.
وقال للصحفيين في القدس: "لدينا النسبة نفسها تقريباً
'