'أطلقت بيونغ يانغ صاروخيين مزدوجين، في وقت متأخر من يوم أمس الاثنين، في اتجاه البحر الشرقي، قبيل احتفالات الذكرى السنوية لحرب كوريا.'
'
ووصفت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية الصاروخين اللذين أطلقتهما كوريا الشمالية بأنهما بالستيان حلقا نحو 400 كيلومتر (248 ميلًا) قبل أن يسقطا في البحر، وفقًا لتقارير لوكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية ووكالة "كيودو" اليابانية.
ونقلت "يونهاب" عن هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية قولها: "اكتشف جيشنا إطلاق صاروخين بالستيين أطلقتهما كوريا الشمالية من مناطق قرب بيونغ يانغ في البحر الشرقي في الساعة 11:55 مساءً يوم 24، والساعة 00:00 يوم 25 يوليو (تموز)".
وكانت الإطلاقات هي الأحدث في سلسلة من اختبارات الأسلحة في الأسابيع الأخيرة من قبل بيونغ يانغ، وتأتي في الوقت الذي تكثف فيه سيئول وواشنطن التعاون الدفاعي في مواجهة تصاعد التوترات مع الشمال.
والإطلاق الأخير يأتي في الوقت الذي وصلت فيه غواصة نووية أمريكية "يو إس إس أنابولس" إلى قاعدة بحرية في جزيرة جيجو الجنوبية في كوريا الجنوبية، كجزء من الجهود الرامية إلى تعزيز الردع المشترك ضد التهديدات المتغيرة لكوريا الشمالية.
وكانت كوريا الشمالية قد أطلقت صاروخين بالستيين إلى البحر الشرقي، يوم الأربعاء الماضي، تلاها إطلاقات متعددة لصواريخ كروز، يوم السبت الماضي.
كما تأتي الإطلاقات قبيل الاحتفالات في كوريا الشمالية هذا الأسبوع، بمناسبة الذكرى السبعين لنهاية الحرب الكورية.
وتمر العلاقات بين الكوريتين بأدنى نقاطها على الإطلاق، مع تصاعد اختبارات الأسلحة النووية من قبل بيونغ يانغ، وتعزيز التعاون العسكري بين سيئول وواشنطن.
وحذر وزير الدفاع الكوري الشمالي، يوم الخميس الماضي، من أن زيارة الغواصة الأمريكية القادرة على حمل رؤوس نووية إلى بوسان هذا الأسبوع - وهي الأولى منذ عام 1981 - قد تكون ضمن نطاق قانون استخدام كوريا الشمالية أسلحتها النووية.
في واشنطن، أدان البيت الأبيض، يوم أمس الاثنين، إطلاق كوريا الشمالية الأخير لصاروخين بالستيين في اتجاه البحر الشرقي.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير: "نحن بالتأكيد ندين إطلاقات صواريخ الباليستية من قبل جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية".
وأضافت جان بيير أن اختبارات الصواريخ "تشكل تهديدًا لجيران جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية والمجتمع الدولي"، لافتة إلى: "التزامها بأن الدفاع عن جمهورية كوريا الجنوبية واليابان لا يزال راسخًا".
'