وذكرت وكالة تسنيم الدولية للأنباء اليوم الثلاثاء، أن مراسم توقيع وثائق التعاون بين إيران وفنزويلا أقيمت في كاراكاس بحضور رئيسي البلدين السيد ابراهيم رئيسي ونيكولاس مادورو، حيث وقع مسؤولون رفيعو المستوى في البلدين 19 وثيقة ومذكرة تفاهم للتعاون الثنائي.

وبحسب الوكالة شملت مذكرات التعاون قطاعات "الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والطاقة، والتأمين، والنقل البحري، والتعليم العالي، والزراعة، والأدوية والطب، والثقافة، وقطاع التعدين"، بما في ذلك الوثائق الهامة الموقعة بين وزراء الشؤون الخارجية والنفط والدفاع والرعاية الصحية والثقافة مع نظرائهم الفنزويليين.

وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قد استقبل رسميا نظيره الإيراني الذي يزور فنزويلا على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى، عصر الاثنين (بالتوقيت المحلي) في القصر الرئاسي لهذا البلد المعروف باسم ميرا فلوريس.

ووصل السيد رئيسي إلى العاصمة الفنزويلية كاراكاس مساء أمس.. وبعد وصوله إلى فنزويلا، زار ضريح "سيمون بوليفار" زعيم ثورات التحرر بأمريكا اللاتينية، وأشاد بنضالاته ضد الاستعمار ووضع عليه إكليلا من الزهور، ووقع على سجل الذكريات لهذا الزعيم الأمريكي اللاتيني.

وأشاد الرئيس الإيراني في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفنزويلي في كراكاس الاثنين، بسنوات مقاومة الشعب الفنزويلي ضد الإمبريالية ووجه التحية لأبطال فنزويلا الوطنيين.. قائلاً: إن إيران وفنزويلا لديهما مصالح مشتركة ووجهات النظر في مجالات السعي للاستقلال والحرية والعدالة، والتي جمعت بين شعبي هذين البلدين.

وذكر رئيسي أن لشعبي إيران وفنزويلا أعداء مشتركين لا يريدوننا أن نعيش بشكل مستقل.. مضيفاً: إن الشعب الايراني أثبت صداقته للشعب الفنزويلي على مدى السنوات الماضية وأظهر دائمًا أنه صديق ايامهم الصعبة.

ولفت إلى أن العلاقات بين إيران وفنزويلا ليست علاقات دبلوماسية عادية، بل علاقات استراتيجية.. قائلاً: إن وجود مصالح ووجهات نظر وأعداء مشتركين جعل التعاون الثنائي عميقا واستراتيجيا.