'يواصل الفرنسيون اليوم الأربعاء، الإضراب والاحتجاج على الإصلاحات المثيرة للجدل لقانون التقاعد بحضور كبير من المتظاهرين، لليوم العاشر على التوالي ولكن مع نزاع وعنف أقل من الاحتجاجات السابقة.'
'
وذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية أن الشعب الفرنسي يخرج للشوارع منذ أسابيع للاحتجاج على الإصلاح الحكومي لقانون التقاعد، الذي يرفع سنه من 62 إلى 64 عاما.. بالإضافة إلى عشرة أيام من الاحتجاجات والإضرابات على مستوى البلاد التي نظمتها النقابات والعمال وخاصة الاتحاد العام للعمال (CGT)، شهدت فرنسا تجمعات عفوية الأسبوع الماضي.
وفي حين أن اليوم التاسع من الاحتجاج العام يوم الخميس الماضي، كان مصحوبا بأعمال عنف ونزاع كبيرين، فقد قيمت وسائل الإعلام اليوم العاشر بأنه أكثر هدوءا، ربما بسبب اعتماد إجراءات غير مسبوقة بما فيها الاحتياط البالغ 13 ألف قوات الشرطة في عموم البلاد وخمسة آلاف و 500 شرطي في العاصمة.
واعتقلت السلطات الفرنسية يوم الخميس الماضي 457 شخصا وأصيب 441 ضابط شرطة.
وخرجت مظاهرات في العديد من المدن الفرنسية أمس.. وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أن عدد المتظاهرين بلغ 740 ألفا، بينهم 93 ألفا في باريس.. هذا بينما تم الإعلان عن الإحصائيات التي قدمها الاتحاد العام للعمال بأكثر من مليوني شخص في جميع أنحاء فرنسا و 450 محتجا في العاصمة.
وشهدت باريس أعمال عنف واشتباكات متفرقة بين المتظاهرين وقوات الشرطة.. وفي ختام التظاهرة في العاصمة وقف عدد من الملثمين بملابس سوداء أمام الشرطة.
وأفاد عدد من الصحفيين المتواجدين في المكان عن تدمير مركز تجاري وممتلكات عامة في الشارع.
وكانت مدينتي تولوز وبوردو مسرحين لمزيد من العنف.. وبلغ عدد المتظاهرين في تولوز بحسب السلطات 25 ألفا، ووفقا لبيان النقابات 150 ألفا.
وفي أعمال الشغب التي اندلعت بهذه المدينة، تم الاعلان عن عدة حرائق في الشوارع وتدمير ممتلكات في المدينة واشتباكات بين المتظاهرين والشرطة.. واستخدمت الشرطة خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين الذين يرتدون ملابس سوداء وملثمين وفي النهاية تم اعتقال 16 شخصا.
كما تم الاعلان عن اشتباكات في بوردو حيث يتراوح عدد المتظاهرين بين 11 و 80 ألفا، وتم اعتقال ستة أشخاص وجرح ستة من رجال الشرطة ومتظاهر واحد.
وفي مدينة نانت تم الإعلان عن حريق في سيارة ومبنى مصرف، وأعلن حاكم منطقة المحيط الأطلسي الأدنى عن اعتقال 49 شخصًا في هذا القطاع.. كما أصيب في هذه المنطقة خمسة متظاهرين ونحو عشرة من رجال الشرطة.
كما تم الإعلان عن حالات تدمير في مدينة رين من بينها بناء شركة تأمين.. واستخدمت قوات الشرطة خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين واعتقلت ستة أشخاص.
وتم اعتقال 15 شخصا في مدينة ليون.. ووردت أنباء عن عدة حرائق في مدينة ليل خلال الاحتجاجات.
'