فرنسا وأستراليا تعيدان إحياء علاقاتهما بعد جمود بسبب أزمة الغواصات
2022-07-02

'بعد فترة من الجمود، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الأسترالي الجديد أنتوني ألبانيزي الجمعة أنهما عازمان على "إعادة بناء الثقة" بين بلديهما، التي تدهورت بشكل خطير إثر فسخ كانبيرا عقدا ضخما لشراء غواصات فرنسية.'

'

وصرح ماكرون بعد استقباله ألبانيزي في باحة قصر الإليزيه في باريس "سنتطرق إلى المستقبل، ليس إلى الماضي".

واعتبر أن رئيس الوزراء الذي وصل إلى السلطة في مايو الماضي بعد فوز العماليين في الانتخابات التشريعية "ليس مسؤولا عما حصل".

والعلاقات بين البلدين في أدنى مستوياتها منذ إلغاء كانبيرا في الخريف، عقدا ضخما بقيمة 56 مليار يورو لشراء 12 غواصة فرنسية، لقاء شراء غواصات تعمل بالدفع النووي في إطار الإعلان عن اتفاق "أوكوس" بين أستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا.

واتهم ماكرون حينها رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون بـ"الخداع" وتم استدعاء السفيرين الفرنسيين في كانبيرا وواشنطن إلى باريس، في إجراء غير مسبوق.

وسمحت هزيمة موريسون في الانتخابات في مايو الماضي، بالشروع في طي الصفحة بين البلدين، ولا سيما أن ألبانيزي ضاعف الإشارات الإيجابية حيال باريس.

وبعد لقاء أول هذا الأسبوع في إطار قمة الحلف الأطلسي في مدريد، أعلن رئيس الوزراء أن زيارته إلى باريس تمثل "انطلاقة جديدة في العلاقات" الثنائية، مشددا على "أهمية الثقة والاحترام والنزاهة".

من جانبه، أعرب ماكرون عن رغبة مشتركة في "إعادة بناء علاقة ثقة بين بلدينا، علاقة تقوم على الاحترام المتبادل بعد مرحلة صعبة".
'