فرنسا: حكومة ماكرون تواجه اقتراعا لسحب الثقة
2022-06-20

'تواجه الحكومة الفرنسية اقتراعا لسحب الثقة الشهر المقبل بعد أن فشل الرئيس إيمانويل ماكرون في الفوز بأغلبية مطلقة في الانتخابات البرلمانية يوم أمس الأحد'

'

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، صرح تحالف الاتحاد الشعبي البيئي والاجتماعي الجديد NUPES اليساري الفرنسي، اليوم الاثنين، أنه يخطط لطرح اقتراع لسحب الثقة من تجمع "أنسامبل" Ensemble، الذي يتزعمه ماكرون.

يحاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بدءا من الاثنين، الوصول إلى توافقات تمكنه من تشكيل أغلبية حاكمة، لإنقاذ أجندته للإصلاح الاقتصادي، وذلك بعدما عاقب الناخبون تحالفه الوسطي (معا) في الانتخابات البرلمانية التي أعلن عن نتائجها الأحد.

وعلى الرغم من حصول تحالف (معا) على أكبر عدد من المقاعد في الجمعية الوطنية (البرلمان) المؤلفة من 577 مقعدا، فإنه لم يبلغ العدد المطلوب لتشكيل أغلبية مطلقة، في تصويت شهد أداء قويا من تحالف اليسار واليمين المتطرف.

وأظهرت الأرقام النهائية حصول معسكر ماكرون المنتمي لتيار الوسط على 245 مقعدا، وهو ما يقل العدد اللازم لتحقيق الأغلبية المطلقة والذي يبلغ 289 مقعدا.

وشكل التصويت انتكاسة مؤلمة لماكرون، الذي أُعيد انتخابه في أبريل ويسعى إلى تعميق التكامل مع الاتحاد الأوروبي ورفع سن التقاعد وضخ دماء جديدة في القطاع النووي الفرنسي.

من جهتها، قالت رئيسة الوزراء الفرنسية، إليزابيث بورن مع ظهور النتائج النهائية في وقت متأخر الليلة الماضية : "سنعمل اعتبارا من الغد على تشكيل أغلبية... لضمان تحقيق الاستقرار لبلدنا وتنفيذ الإصلاحات اللازمة".

في المقابل، فاز حزب التجمع الوطني اليمني المتطرف برئاسة مارين لوبان بأكبر تمثيل له على الإطلاق في مجلس النواب، بينما سيشكل تحالف اليسار بقيادة زعيم اليسار الراديكالي جان-لوك ميلنشون أكبر قوة معارضة.

ولم تمنح نتائج الانتخابات البرلمانية التي أعلن عنها الأحد، الأغلبية لأي حزب، وطبعها تحقيق اليمين المتطرف تقدما كبيرا كما وسمت بانقسام المشهد السياسي إلى ثلاث كتل: الوسط بقيادة إيمانويل ماكرون، واليمين المتطرف بقيادة مارين لوبان وتحالف اليسار بدءا باليسار الراديكالي وصولا إلى الاشتراكيين، بقيادة جان لوك ميلنشون (الاتحاد الشعبي البيئي والاجتماعي الجديد).
'