'أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي، اليوم الثلاثاء، أن الرهان على التطبيع مع الكيان الصهيوني رهان مليء بالخسارة.'
'
ونقلت وكالة تسنيم الدولية للأنباء عن السيد الخامنئي اليوم، بالتزامن مع ذكرى المولد النبوي الشريف، قوله: إن كيان العدو الصهيوني مليء بالكراهية والغيظ، ليس تجاهنا فقط؛ بل الأمر ذاته تجاه الدول الأخرى.
وأضاف: ليس الكيان الصهيوني سعيدا بالدول البعيدة ومن حوله.. إنه يكره مصر والعراق وسوريا.. لماذا؟ لأن هدفهم كان من النيل إلى الفرات وهذا لم يحدث؛ هذه الدول لم تسمح بذلك على فترات ولأسباب مختلفة.. إنهم مليئون بالكراهية والغيظ.
وتابع قائلا: بالطبع، جاء في القرآن الكريم: قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ.. نعم اغضبوا وموتوا من الغضب.. وهذا ما سيحدث.. إنهم يموتون بعون الله، وسيتحقق قوله تعالى "قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ" في حالة الكيان الصهيوني.
وأوضح أن الرأي القطعي للجمهورية الإسلامية هو أن الحكومات التي تتخذ من رهان التطبيع مع الكيان الصهيوني قدوة لنفسها ستخسر، والخسارة تنتظرها، وإنهم يخطئون.. وكما يقول الأوروبيون، فإنهم يراهنون على حصان خاسر.
وقال: اليوم، وضع الكيان الصهيوني ليس وضعاً يشجع على التقرب منه، ينبغي ألا يقعوا في هذا الخطأ.
وأضاف: إن الكيان الغاصب زائل، والانتفاضة الفلسطينية اليوم أكثر حيوية من أي وقت مضى خلال هذه ال80 و ال70 عاما، اليوم الشباب الفلسطيني والانتفاضة الفلسطينية، حركة مناهضة للظلم، ومناهضة للصهيونية، وأكثر نشاطا وحيوية وجاهزية من أي وقت مضى كما ترون، وإن شاء الله ستحقق هذه الانتفاضة النتيجة المرجوة وكما وصف الإمام الراحل (رض) الكيان الغاصب بالسرطان؛ سيتم استئصال هذا السرطان بالتأكيد بأيدي الشعب الفلسطيني وقوى المقاومة في المنطقة برمتها بإذن الله.
وأكد السيد الخامنئي أن وحدة الدول الإسلامية في غرب آسيا وشمال أفريقيا ستمنع نهب الثروات والغطرسة والتدخل من قبل أمريكا.. قائلا: إن أمريكا اليوم تضرب دول المنطقة سياسياً واقتصادياً، وتسرق نفط سوريا، وتبقي تنظيم داعش الهمجي في معسكراتها لتخرجه إلى الميدان مرة أخرى يوم الحاجة ويتدخل في شؤون الدول، ولكن إذا قمنا جميعا، إيران والعراق وسوريا ولبنان والسعودية ومصر والأردن ودول الخليج باتخاذ سياسة واحدة في القضايا الأساسية والعامة، لن تستطيع قوى الغطرسة ولن تجرؤ على التدخل في شؤون هذه الدول الداخلية وسياستها الخارجية.
وأضاف السيد الخامنئي: كما قلنا مراراً، نحن لا نشجع أحداً على الحرب والعمل العسكري، ونتجنبه أيضاً، فالدعوة إلى الاتحاد والتوحد هي لمنع دعاة الحرب الأمريكيين، لأنهم هم من يبدأون الحرب وهم سبب كل الحروب في المنطقة.
وشدد قائد الثورة الإسلامية في إيران على أن تطبيع بعض الحكومات مع كيان العدو الصهيوني لن يخلق الأمن لها لأن هذا النظام في تراجع، وانتصار المقاومة قريب.
'