'أكد الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي، أن سر انتصار المسلمين عبر التاريخ هو وحدتهم وتآزرهم المرتكز على القرآن والرسول الأعظم صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وعدم تحقيق رغبات الأعداء.'
'
وبحسب وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا)، جاء ذلك في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر الدولي الـ37 للوحدة الإسلامية اليوم الأحد، في قاعة قمة الدول الإسلامية بطهران، والذي بحضوره سيتم توقيع وازالة الستار عن 15 كتابا في موضوع الوحدة الإسلامية
وفي بداية كلمته كرم الرئيس الإيراني ذكرى كل من يتابع فكر تقريب الأديان في العالم الإسلامي.. مشيدا بجهود الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب حجة الاسلام شهرياري في مجال تعزيز الوحدة الاسلامية.
وأشار السيد رئيسي إلى أن نظام الحكم اليوم يدرك أن أهم عائق أمامه هو الأمة الإسلامية التي تؤمن بالديناميكية في حياتها وتعتبر الركود موتها.
ولفت إلى أن المؤشر المهم لمعرفة ما يبحث عنه العدو هو أن تدرك بأنه لا يريد للأمة الإسلامية أن تكون موحدة.. معتبراً أن من يتحرك في اتجاه الوحدة فهو يتحرك ضمن استراتيجية الإسلام ومن يحاول القسمة والتفرقة فقد تحرك في اتجاه استراتيجية العدو.
وأكد أن الوحدة ليست وجهة نظر عابرة للقطاعات بل هي نظام فكري يتمحور حول الحقيقة.. موضحا بأن الوحدة اليوم لا تعني وحدة الأديان أو الجغرافيا، بل تعني التآزر والتضامن لحماية مصالح الأمة الإسلامية.
وتابع قائلاً: إن اليوم قضية الوحدة مهمة للغاية وتتزايد يوما بعد يوم في العالم الإسلامي ويجري التأكيد عليها.. مشدداً على أن الاهتمام بها ليس وجهة نظر عابرة للقطاعات بل هي نظام فكري يتمحور حول الحقيقة، موضحا بأن الوحدة اليوم لا تعني وحدة الأديان أو الجغرافيا، بل تعني التآزر والتضامن لحماية مصالح الأمة الإسلامية.
وأوضح الرئيس الإيراني أن الهدف من عقد المؤتمر العالمي للوحدة الإسلامية هو خلق الوحدة والتضامن بين المسلمين، وتقريب وجهات نظر العلماء العلمية والثقافية، وكذلك دراسة وتقديم الحلول العملية من أجل تحقيق الوحدة الإسلامية، وتكوين أمة واحدة في العالم الإسلامي، وحل مشاكل المسلمين وتقديم الحلول المناسبة في هذا الشأن.
كما لفت إلى أنه في العام الماضي عًقد مؤتمر الوحدة الإسلامية الدولي الـ 36 بحضور 200 مفكر من 60 دولة و100 شخصية سياسية وثقافية محلية تحت عنوان "الوحدة الإسلامية والسلام وتجنب الانقسام والصراع في العالم الإسلامي؛ حلول تنفيذية وتدابير عملية ".. كما عُقدت مؤتمرات إقليمية على مدار العام في محافظات كلستان وسيستان وبلوشستان وخراسان وكردستان، فضلا عن مؤتمرات على مستوى بعض الدول الإقليمية.
'