السعودية تبدأ أولى خطوات التطبيع العلني مع كيان العدو الصهيوني
2023-09-18

'في مؤشر خياني جديد يوحي بأن نظام آل سعود ماض في بناء علاقات راسخة وكاملة مع كيان العدو الصهيوني.. سمحت السعودية لوفد صهيوني بزيارة المملكة في أول زيارة علنية وهو الأمر الذي يثبت أن التطبيع مع الكيان الغاصب قادم لا محالة.'

'

ناشطًا مناهضًا للتطبيع على ذلك بالتنويه على خطورة وهول المسافة بين الأنظمة والشعوب.
من جهته، ندد الداعية ناصر القرني بتلوث يد النظام السعودي بالتطبيع.. قائلاً: "ستتلوث يد هذا النظام وتُدنس بمصافحة شبيهه أما الشعب سيبقى عقبة"، بينما طالب حساب "نحو الحرية" بحماية سمعة بلاد الحرمين من التلوث بالخيانة.
والعلاقات السعودية الصهيونية تمتد لأكثر من عقد من الزمن كما أشارت لذلك صحيفة "إسرائيل هيوم" الصهيونية، فيما أكدت أن الكثير من المسؤولين الصهاينة قد زاروا السعودية من بينهم وزير الأمن بيني غانتس ورؤساء للموساد للتنسيق الأمني.
وبحسب الصحيفة فإن زيارات المسؤولين الصهاينة للسعودية كانت بترتيب ورعاية أمريكية، بما في ذلك الزيارة السرية لنتنياهو لمدينة نيوم السعودية في شهر نوفمبر2020م، حيث التقى بولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وشارك في اللقاء كذلك وزير الخارجية الأمريكي حينها مايك بومبيو، ونتنياهو توجه لتلك الزيارة بطائرة خاصة استأجرها خصيصاً لذلك.
وعلى الرغم من أن الرياض أعلنت مرارا أنها لن تطبع قبل أن يقدم الكيان الصهيوني تنازلات للفلسطينيين ويقبل بحل الدولتين، إلا أن هذه الزيارات أتت لتؤكد أن السعودية باتت أكثر نضجاً للانتقال إلى مرحلة العلاقات العلنية، واستعدادها للقيام بقفزة نوعية إلى مرتبة التحالف مع هذا الكيان، كما يؤكد خبراء ومحللون.
واللافت بحسب المحللون أن ما جرى هو مؤشر على تطبيع حاصل، في مجالات عدة، وهي خطوة مشابهة لما قامت به البحرين وأبوظبي سابقا باستقبال موفدين صهاينة تحت عناوين المؤتمرات سواء الأممية أو الإقليمية ونظمتا لهم زيارات إلى معالم في البلدين.
الجدير ذكره أن ما يمكن أن نخلص إليه هو أن ثمة تطبيعًا قد حصل ضمن مستويات عدة، منها ما شهدته الرياض والدمام، وهي خطوات تمهيدية لخطوات أكبر، كما جرت العادة في الممالك والإمارات الخليجية، والمباحثات حول أمور أمنية وأخرى متعلقة بمطالب سعودية من الأمريكيين قد تكون المرحلة الأخيرة قبل إعلان تطبيع وتبادل السفراء.
'