حزب الله: الواقع يفرض أنه لا مجال للوصول إلى رئيس للجمهورية إلا بالتوافق
2023-05-28

'أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله اللبناني السيد هاشم صفي الدين، أن الواقع يفرض أنه لا مجال للوصول إلى رئيس للجمهورية إلا بالتوافق.'

'

ونقلت وسائل إعلام لبنانية اليوم الأحد، عن السيد صفي الدين، قوله: "يجب على لبنان أن يحزم أمره ويحدد خياراته في ظل المتغيرات الكبيرة التي تحصل في المنطقة، ويتقدم إلى الأمام ليحجز مكاناً له في المعادلات الجديدة القادمة، حتى لا يضيع في تلك المعادلات، سواء من المنطقة أو من العالم".
وأضاف: إن ما نعيشه اليوم هو نتاج الاتكال على الآخر الذي حدد لنا دور لبنان ومستقبله بعد الحروب العالمية، وأما اليوم، فنحن في لبنان وفلسطين ومنطقتنا، لا في الحرب العالمية الأولى ولا في الحرب العالمية الثانية، وإنما في عصر المقاومة المنتصرة التي أصبحت ثابتة وقوية وقادرة على امتداد كل المنطقة، وبالتالي يستحيل أن نترك الآخرين أن يحددوا لنا مستقبل بلدنا، فنحن الذين نحدد هذا المستقبل لأننا الأقوياء والثابتون، وهذه القوة والثبات هما من صنع الشهداء والمجاهدين والمقاومة.
وأبدى السيد صفي الدين استغرابه من بعض اللبنانيين الذين ما زالوا يتحدثون إلى اليوم بلغة ما قبل 40 أو 50 عاماً وكأنه لم يمر عليهم شيء على الإطلاق، قائلاً: هؤلاء لا أمل مرجوًا منهم، لا في تحقيق السيادة، ولا في الدفاع عن الكرامة، ولا في استعادة الأرض، ولا في مواجهة العدو، وحتى لو أعلنوا أكثر من مرة في الإعلام أنهم يعتقدون أن الإسرائيلي هو العدو، فهذه كذبة كي يمرّروا بعض المطبات السياسية.
وتابع: "من يعتقد أن الصهيوني هو العدو، يجب أن يفرح حينما يرى المقاومة التي تواجه هذا العدو قوية، ومن يعتقد أن الانجازات والانتصارات التي تحققت عام 2000 هي لكل الوطن وتعنيهم، لكانوا تحدثوا بلغة غير تلك التي يتحدثون بها، لا سيما حينما يكون هناك عيداً للمقاومة والتحرير على مستوى الوطن كما أردناه في سنة 2000، وكما أهدينا هذا الانتصار لكل الوطن".
وقال: إن "البعض يريدون أن يعلموننا ويبلغوننا أنهم لم يكونوا يوماً مع المقاومة وهم ليسوا الآن مع المقاومة، وهذا نعرفه، ولكن كنّا نأمل أن يغيروا رأيهم، لكنهم مصرّون، وبالتالي، فإن إصرارهم أو عدمه لن يغيّر في الواقع شيئاً، لأن الذي يغيّر في الوقائع اليوم، هو الثابت والقوي الذي يصنع المعادلة ويؤمّن المستقبل لشعبه وبلده وأمته، وغير ذلك لا يمكن أن نتحدث عن أي مستقبل لا لبلد ولا لوطن ولا لأمة".
واختتم السيد صفي الدين حديثه بالتأكيد على أن العدو الصهيوني اليوم يشعر بالخطر لأن المقاومة تزداد قوة، ليس في لبنان فقط، وإنما في فلسطين وفي العالم العربي والإسلامي والذي نسميه اليوم "محور المقاومة"، ويزداد هذا الصهيوني خوفاً من كل هذا التطور والتقدم، ونحن نقول إنه من الطبيعي أن يزداد خوف العدو، ومن الطبيعي جداً أيضاً أن تزداد قوتنا وعزمنا وإصرارنا، وأن نزداد تمسكاً بمقاومتنا، فهذا هو المستقبل الذي نحن ذاهبون إليه حتماً، ولا تراجع عنه على الإطلاق.
'