'جدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني اليوم الإثنين، تأكيد بلاده الدائم على أن الشعب اليمني هو من يقرر مستقبله ومستقبل بلاده.
ونقلت وكالة تسنيم الدولية للأنباء عن كنعاني في مؤتمره الصحفي اليوم، قوله: "أكدنا دائما أن الشعب اليمني هو من يقرر مستقبله".'
'المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني: أكدنا دائما أن الشعب اليمني هو من يقرر مستقبله'
'
وردا على سؤال عن التطورات في اليمن والمشاورات الأخيرة لحل الأزمة في هذا البلد، أجاب كنعاني: "إننا نشهد تطورات وتحركات جديدة في الشأن اليمني ومنذ بداية هذه الأزمة، أكدت الجمهورية الاسلامية الإيرانية، التي كان ومازال لديها موقف مبدئي واضح ومعلن فيما يتعلق باليمن، أن الحل الوحيد للأزمة هو الحل السياسي بحيث تتواجد جميع الأطراف اليمنية للتفاوض والتباحث مرتكزة على ضمان مصالح الشعب اليمني".
وأشار كنعاني إلى دور بلاده البنّاء في القضايا الإقليمية وتقديمها الحلول السياسية معتقدة بأن الأزمة في اليمن يمكن أن تنتهي في إطار مبادرات سياسية بعيداً عن اللجوء إلى الأساليب العسكرية.
وذكر بأن إيران تدعم وتؤيد عملية وقف إطلاق النار الدائم وايجاد حل سياسي في اليمن بما يؤدي ذلك إلى الرفع الكامل للحصار عن اليمن وإرسال المساعدات الإنسانية دون قيود للشعب اليمني المظلوم.
وفي إشارة الى الجهود الإيرانية المبذولة لدفع خطط ومبادرات السلام التي تنتهجها الحكومة العمانية فيما يتعلق باليمن.. قال كنعاني: "إن ايران لا تزال على نفس المسار، وحيثما دعت الحاجة إلى لعب دور بنّاء سواء في القضية اليمنية أو في القضايا الإقليمية فإن إيران على استعداد دائم لتقديم المساعدة اذا طلبت الأمم المتحدة ذلك".
وعبر عن أمله في ظل الظروف الجديدة التي نشهدها في المنطقة بأن نشهد وقف إطلاق نار دائم لتمهيد الطريق لتشكيل عملية سياسية مستقرة وفق مصالح الشعب اليمني، وبما يحقق مصالح وأمن الشعب اليمني ودول الجوار.
وأكد كنعاني أن دعم الشعب الفلسطيني يعتبر ضرورة.. منوها بأن دور الدول الاسلامية يجب أن يكون بشكل أكثر جدية.
وتابع قائلاً: إننا نشهد صحوة في الأمة الإسلامية.
وحول الاتفاق الإيراني السعودي، قال كنعاني: "بعد اجتماع وزراء خارجية إيران والسعودية في بكين تم الاتفاق بشأن استئناف عمل سفارات إيران والسعودية".. معلناً أن وفد بلاده سيتوجه خلال الأيام القادمة الى السعودية لتفعيل السفارة الإيرانية والقنصلية بهذا البلد.
وأشار إلى تصريحات قائد الثورة الإسلامية بشأن السياسة الخارجية بمناسبة حلول العام الإيراني الجديد.. مضيفاً: إن قائد الثورة أوصى بزيادة النشاط في السياسة الخارجية والاستفادة القصوى من الفرص المتاحة في العالم، ونأمل أن نتمكن من تلبية توصياته بأقصى جهد ممكن.
وأوضح أن الوفد السعودي وصل إلى إيران قبل يومين، ويتابع إعادة فتح السفارة والقنصلية السعودية في طهران ومشهد، وسيغادر الوفد الإيراني قريباً إلى السعودية.
وقال كنعاني: وصل الوفد الفني السعودي إلى طهران قبل يومين بناء على الاتفاقات المبرمة بين إيران والسعودية لاستئناف العلاقات الرسمية بين البلدين وتفعيل العلاقات، ويقوم الوفد حاليًا بالتحقيق في الظروف والآليات المناسبة وتوفير الأرضية لإعادة فتح السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد المقدسة.
وأشار إلى آخر المستجدات في فلسطين.. قائلاً: "على الرغم من أن الكيان الصهيوني يعاني من أزمات داخلية كثيفة والتوترات الداخلية والانقسام السياسي والاجتماعي الواسع الذي نشهده في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إلا أنه لا يزال يسعى وراء نقل الأزمة من الأراضي المحتلة إلى الأراضي الفلسطينية ومناطق أخرى في المنطقة ويري كنعاني أن هذه التصرفات تعود إلى الطبيعة الإجرامية للكيان".
ولفت إلى الاعتداءات الجديدة التي يشنها كيان العدو الصهيوني على الأراضي الفلسطينية، وخاصة غزة، وأدان الأعمال الإرهابية لهذا الكيان في الضفة الغربية.
وأضاف: لقد ارتكب هذا الكيان عملاً إجرامياً وعدائياً ضد سيادة سوريا وقال إن قيام الكيان الصهيوني بالتعدي والإساءة والتدنيس للمقدسات المسلمين، وخاصة المسجد الأقصى، أثبت مرة أخرى أن الكيان لن يفوت أي فرصة لمواصلة أعماله العدوانية الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني المظلوم وضد دول المنطقة والدول المجاورة.
وذكر أننا نشهد اليوم صحوة الأمة الإسلامية، قائلاً: اليوم نشهد المزيد من الاهتمام من قبل الدول والحكومات الإسلامية تجاه القضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني المظلوم.
وشدد على أنه في اليوم العالمي للقدس سنشهد نزول الشعوب الاسلامية والحرة الى الشوارع دعما للشعب الفلسطيني.
وأكد أن الشعب الإيراني سيسجل مشاركة كبيرة في مسيرات يوم القدس العالمي في الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك دعما للشعب الفلسطيني.
وقال: على دول العالم أن تتحمل كافة مسؤولية دعم حقوق الشعب الفلسطيني ضد كيان المحتل على أساس المسؤوليات الدولية والإنسانية والأخلاقية.
كما أكد أن وجود الكيان الصهيوني في المنطقة يشكل تهديداً لأمن واستقرار جميع دول المنطقة.. مضيفاً: إن الشعب الفلسطيني يحاول ويكافح من أجل نيل حقوقه وهو في طليعة الكفاح ضد الكيان الذي دأب على زعزعة الاستقرار وانعدام الأمن وانتشار الإرهاب في جميع دول المنطقة.
'