البرلمان المغربي يقرر إعادة النظر في علاقاته بنظيره الأوروبي
2023-01-24

'قرر البرلمان المغربي بالإجماع "إعادة النظر" في العلاقة مع نظيره الأوروبي بسبب ما اعتبره "تدخلا أجنبيا" و"ابتزازا"، منددا بالانتقادات التي وجهها الأخير لحرية الصحافة في المملكة وذلك في ختام اجتماع مشترك لغرفتي البرلمان الإثنين.'

'

وقرر البرلمان "إخضاع علاقاته مع البرلمان الأوروبي لتقييم شامل"، مدينا في بيان "محاولات خطيرة للمساس بمصالح المغرب وصورته".
وأتى هذا القرار ردا على تبني البرلمان الأوروبي الخميس نصا، غير ملزم للمفوضية الأوروبية، يطالب السلطات المغربية "باحترام حرية التعبير وحرية الإعلام"، ويعرب عن "قلق" النواب الأوروبيين إزاء "ادعاءات تشير إلى أن السلطات المغربية قد تكون رشت برلمانيين أوروبيين".
واعتبر البرلمان المغربي هذا الموقف الأوروبي "إجهازا على منسوب الثقة" و"انحرافا خطيرا"، من دون أن يوضح طبيعة الإجراءات المترتبة عن إعادة النظر في علاقاته مع نظيره الأوروبي.
وترتبط الرباط وبروكسل منذ 1996 باتفاق شراكة واسعة تشمل أساسا علاقات اقتصادية متينة، خصوصا في ميداني الزراعة والصيد البحري.
وقال رئيس كتلة التجمع الوطني للأحرار، التي تقود الأغلبية الحكومية، محمد غيات "لن تخيفنا قراراتهم ولن نغير مسارنا ومقاربتنا"، منددا بـ"دول اعتادت على الابتزاز".
بدوره ندد النائب أحمد التويزي عن حزب الأصالة والمعاصرة (الأغلبية) بـ"انتهاك سيادة دولة شريكة" للاتحاد الأوروبي، معتبرا أن "منطق الابتزاز والتعالي لن ينفع مع المغرب".
واتهم التويزي فرنسا، من دون أن يسمها، بالوقوف وراء قرار البرلمان الأوروبي. وقال إن هذا القرار يقف خلفه "بلد كنا نعتقد أنه صديق وشريك موثوق به، لكن رائحة الغاز أفقدته صوابه".
وجاء التلميح إلى باريس كذلك على لسان نواب آخرين، على خلفية التقارب بينها وبين الجزائر الذي يثير حفيظة الرباط، وذلك في سياق توتر إقليمي حاد بين الجارين المغاربيين حول قضية الصحراء الغربية.
وأوضح النائب عن حزب الاستقلال عبد المجيد الفاسي فهري (أغلبية) أن "المغرب لم يعد يطيق منطق الكيل بمكيالين"، مستغربا عدم إدانة البرلمان الأوروبي المساس بحرية الصحافة في الجزائر.
'