إعلان بيان تأسيس رابطة المعارضين المستقلين العرب
2022-10-01

'أُعلن الليلة الماضية، بيان تأسيس رابطة المعارضين العرب والتي تهدف إلى التحرر من المعارضة المُزيفة والوقوف في وجه الأنظمة المستبدة والظالمة والديكتاتورية أمام شعوبها.'

'

وجاء في البيان الذي ورد على لسان الناشطة علياء أبوتايه الحويطي: "نظراً لحقيقة الواقع الذي تعيشه أمتنا العربية تحت وطأة أنظمة مستبدة وديكتاتورية، أنظمة لا تمتلك الشرعية الحقيقية، وجُل صراعاتها مع مجتمعاتها".
وأضافت: "ومع تجلي حقيقة تلك الأنظمة المستبدة أمام شعوبها العربية منذ عهد (سايس و بيكو) حتى الآن والتي تحرم شعوبها من التطور الحقيقي ومن أبسط حقوقها الإنسانية والسياسية وتقريرها لمصيرها ودأبها المستمر على الظلم والقتل والقهر، ونشر الإرهاب والفساد المنظمين من الحكومات، والتي ساعدها على إحكام القبضة الأمنية، فأصبحت تعتقل وتقتل بالجملة، وتفرق شعوب المنطقة باستخدام الطائفية البغيضة، والعرقية المقيتة، وفرق تُسود لحفظ عروشها.
وتابعت: ومع وجود أعداد من الأحزاب المستتة فكريا وسياسياً وكذلك الكثير من المنظمات الحقوقية في الخارج والتي تدور فقط في فلك الغرب.. ويبدو أنها جيدة على الورق وفي وسائل الإعلام والبعض هو غطاء يهدف إلى جمع الأموال.
وقالت: إذ ارتئينا أن نؤسس رابطة المعارضين المستقلين العرب لتعزيز النضال السياسي الحقيقي ليكون أكثر فعالية واحترافية لقضايا أمتنا العربية السياسية والإقتصادية والإجتماعية وعلى رأسها قضية الأمة فلسطين وتبيان حقيقة أن بلادنا العربية محتلة إحتلالاً حقيقياً وما تلك الأنظمة والحكومات إلا غطاءً وذراعاً للإستعمار.
وأوضحت، أما صفة الرابطة فهي "رابطة دولية سياسية للمعارضين المستقلين العرب لتكون مظلة يجتمعون تحتها ويتوحدون نحو القضايا المفصلية والأساسية بانصهار تام ليخدموا وحدتنا وقوتنا ويقدمون الأفكار والمقترحات والأفعال في الميدان بكل ما استطاعوا ليعيدوا أوطاننا المنهوبة والتركيز على مستقبل أفضل لأبنائنا فيسجلوا فيه التاريخ من قدم ومن خدم.. وذلك لا يمنع الانصهار والتعاون مع أي جهة تعمل لتحرير الوطن العربي.
الدوافع:
وقالت الحويطي في بيانها: "اُنشئت الرابطة بسبب ما تعيشه جزيرة العرب المحتلة من نظام بن سعود والمُسماة حالياً بالسعودية وما تعيشه شمال أفريقيا من تطبيع مصري تحت نظام العسكر، وما تعيشه الأمة العربية قاطبة، ولنتيجة استبداد فساد بن سعود وجمع أنظمة بلاد العرب والتي أصبحت بلا خجل أو وجل الذراع الفاعل لكيان الإحتلال وذراع الاستعمار الغير مباشر والذي يبتلع أوطاننا وينهب ثراوتها مما أسهم في الضعف وتفكيك وشتات الأمة".
وأضافت: ومما نراه من سوء أعمال ومخرجات بعض المعارضة في الخارج مما أضعف الدور السياسي والأساسي للمعارضة وتسبب في احباط الشعب واعاقة الهدف الإستراتيجي لأحرار وحرائر الأمة العربية المنشود وهو استعادة السيادة الشعبية وإزاحة أنظمة الإستبداد والقمع الممارس على الشعب في حقه في إدارة بلاده واختيار برلمانه ورئاسته.
وتابعت: ولأننا أمام منعطف تاريخي خطير ينبئ بتقسيم المقسم من أوطاننا والتآمر على القضايا المفصلية لشعوبنا والتفريط في المقدسات وإباحة كل محظور يهدد ثقافتنا وتماسكنا، بل وتعمل الحكومات المستبدة على زيادة سلطة الفرد الحاكم لتكون إدارته مركزية 100% مستهتراً بالسلطات الثلاث "التشريعية والتنفيذية والقضائية" ومصادرة حق الشعب حتى في الرقابة على أداء الحكومة، والاستثمار بالموارد وخيرات البلاد ليتم شراء كراسي الحكم على حساب ثروات الشعوب وسيادتها وتحت وطأة قهر الشعوب من فساد حكامها واستئثارهم بالسلطة وذل العباد وإرهابهم فلقد طال الظلم المدى.
ولفتت إلى أن السجون في عالمنا العربي تعج بخيرة نساء ورجال الوطن الأوفياء والذين رفضوا ظلماً أو نقدوا فساداً هذا غير الإعدامات بالجملة والتضييق على المواطنين في معيشتهم وجل المواطن العربي في أدنى مستوى له منذ نشأت تلك الأنظمة.
وشددت بالقول: إننا في هذه الرابطة نؤمن بأن النصر في الوحدة وتظافر همم المخلصين من أبناء وبنات الشعب العربي، إن الشعب العربي الحر الذي تجمعه وحدة الوجدان الثقافي واللسان العربي والذي يطمح للهدف السامي لانتزاع سيادته والمستمر في نضاله الثوري عليه ألا يتجاهل رأس الثورة المضادة الذي أفشل ثوراته وتطلعاته.
وأكدت أن على الشعب العربي أن يعي ذلك ويفُصل أسبابه ويمنع حدوثه مستقبلاً مما يعزز لاجتثاث أولئك العملاء وإرجاع أوطاننا المنهوبة والمخطوفة لتكون السيادة للشعب وتستخدم ثرواته في بناء الإنسان والاستثمار فيه ومن ثم البنية التحتية وبناء الأوطان.
واختتمت بالقول: "نسعى لتحرير السجون وإقامة العدل وإعادة كل منهوب ومحاكمة الفاسدين وأن نكون أمناء على أوطاننا التي استخلفنا الله فيها.. الوحدة العربية هي ما ننشده والغاية المثلى التي نصبو إليها.. لذا فإن الرابطة ستقوم على تعزيز ذلك المفهوم لدى الشعب العربي كي يعرف من عدوه الحقيقي الذي كسر وهدم أحلام وطموحات الثورات العربية".
'