وزارة الصحة تحذر من مخاطر توقف الخدمات الصحية بسبب نفاد الوقود
2021-03-07

'حذرت وزارة الصحة العامة والسكان ومراكز الغسيل الكلوي من مخاطر توقف المرافق الصحية في اليمن نتيجة انعدام المشتقات النفطية خلال الأيام المقبلة، ما يعرض حياة آلاف المرضى للموت.'

'

جاء ذلك خلال وقفة احتجاجية، نظمتها وزارة الصحة العامة والسكان ومراكز الغسيل الكلوي وموظفو شركة النفط اليمنية اليوم أمام مكتب الأمم المتحدة بصنعاء.

حيث ندد المشاركون في الوقفة بالممارسات التعسفية لقوى العدوان الأمريكي السعودي في استمرار أعمال القرصنة البحرية واحتجاز سفن الوقود.

واعتبر بيان تلاه ناطق وزارة الصحة العامة والسكان الدكتور نجيب القباطي، منع وصول المشتقات النفطية، كارثة حقيقية لمرضى الغسيل الكلوي، بتوقف أجهزة الغسيل، مما يعني الموت المحتوم للمرضى بأمانة العاصمة والمحافظات.

ونبه البيان إلى أن انعدام الوقود يهدد أكثر من ١٥٠٠ مستشفى ومركز صحي عام وخاص بالتوقف، منها ١٥ مركز غسيل كلوي و٤٠٠ بنك دم ومختبر نتيجة نفاد مخزونها من المشتقات النفطية.

ولفت البيان إلى أن مراكز الغسيل الكلوي الـ15 على مستوى الجمهورية، يتردد عليها بشكل دائم ٥٢٠٠ مريض يعانون من الفشل الكلوي مهددة بالإغلاق.

وحذر البيان من كارثة إنسانية وشيكة جراء الحصار الأمريكي لسفن المشتقات النفطية .. مطالباً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالضغط على تحالف العدوان للإفراج عن سفن المشتقات النفطية المحتجزة.

كما اعتبر البيان صمت المنظمات الإنسانية أمام احتجاز سفن الوقود، جريمة حرب وتشجيع لقوى العدوان على مواصلة مسلسل جرائمهم التي يرتكبونها بحق الشعب اليمني منذ ست سنوات.

وقال البيان "إن وزارة الصحة العامة والسكان تؤكد أهمية سرعة الإفراج عن المشتقات النفطية لتشغيل مراكز الغسيل الكلوي والأقسام الحيوية في غرف العمليات والعناية المركزة والحضانات ومخازن حفظ الأدوية واللقاحات".

وطالب البيان المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات المنضوية في إطارها، بالتحرك الجاد والسريع لإيقاف العدوان ورفع الحصار والسماح بدخول سفن المشتقات النفطية وفتح المطارات والموانئ لإيقاف كارثة إنسانية محققة.

فيما استنكر عدد من المرضى ممن يعانون الفشل الكلوي شاركوا في الوقفة الاحتجاجية، تمادي تحالف العدوان في احتجاز سفن الوقود ومنعها من الدخول إلى ميناء الحديدة، الأمر الذي يفاقم من معاناتهم رغم توقف حياتهم على استمرار الغسيل الكلوي.

وحملوا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مسؤولية حدوث الكارثة الإنسانية الوشيكة والناجمة عن توقف أجهزة الغسيل الكلوي نتيجة نفاد مخزون الوقود .

وفي الوقفة أشار بيان اللجان النقابية بشركة النفط اليمنية إلى أن قوى العدوان ما تزال تحتجز 14 سفينة، منها سفينة محملة بمادة المازوت وأخرى محملة بالغاز المنزلي.

وجدد البيان التأكيد على أن تحالف العدوان مستمر في احتجاز 12 سفينة نفطية بحمولة إجمالية تبلغ "354,770" طن من مادتي البنزين والديزل ولفترات متفاوتة بلغت أقصاها بالنسبة للسفن المحتجزة حالياً أحد عشر شهراً من القرصنة البحرية غير المسبوقة.

وندد البيان بالممارسات التعسفية لتحالف العدوان في احتجاز السفن النفطية رغم استكمال كل السفن لإجراءات الفحص والتدقيق عبر آلية بعثة التحقق والتفتيش في جيبوتي وحصولها على تصاريح أممية.

وأَضاف بيان اللجان النقابية بشركة النفط" إن تلك المعطيات الواقعية المتمثلة باستمرار القرصنة الإجرامية وتداعياتها الكارثية المختلفة لم يقابلها أي تحرك جاد وملموس من قبل الأمم المتحدة لكونها هي الجهة الدولية المعنية بتسهيل دخول واردات السلع الأساسية".

ولفت البيان إلى أن الصمت المعيب للأمم المتحدة وحالة الجمود والانحياز المشين لتحالف العدوان رغم اعترافها الصريح بتفاقم التبعات الإنسانية الناجمة عن النقص الحاد في إمدادات الوقود وتشديدها على ضمان تدفق السلع الأساسية، يتناقض مع المواثيق التي أنشئت من أجلها الأمم المتحدة ويتعارض مع المبادئ الأساسية للحماية والإغاثة الإنسانية.

وفي ختام الوقفة مرت سيارات الإسعاف أمام مكتب الأمم المتحدة للمطالبة بالإفراج عن سفن المشتقات النفطية المحتجزة وتزويدها بالوقود لضمان استمرارها في خدمة ونقل المرضى.
'