هيومن رايتس ووتش: النفاق والمعايير المزدوجة للغرب صارخة وواضحة إزاء العدوان على غزة
2023-10-24

'اعتبرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، أن صمت الغرب إزاء انتهاك العدو الصهيوني للقانون الإنساني الدولي، "نفاق واستهتار وحشي ومعايير مزدوجة صارخة".'

'

وقالت المنظمة في بيان صحفي لها اليوم: إن "تل أبيب تتعمد تعميق معاناة المدنيين من خلال رفضها تدفق المياه والكهرباء وعرقلة وصول الوقود".
وأضافت: إن الغرب "يصمت إزاء انتهاك "إسرائيل" للقانون الإنساني الدولي، فيما لا يتردد بالتنديد بالانتهاكات الروسية في حربها على أوكرانيا".. مشيرة إلى أن "مطالب القانون الإنساني الدولي بحماية المدنيين تنطبق على الجميع".
وتابعت: إن "مبدأ عدم المعاملة بالمثل المتأصل في قوانين الحرب ينطبق على جميع النزاعات، وإن انتهاك هذه القوانين من جانب طرف لا يُبرّر انتهاكات الطرف الآخر".
ولفتت إلى "تنديد الولايات المتحدة والحكومات الأوروبية بالانتهاكات الصارخة الروسية خلال الحرب على أوكرانيا، ودعمها الجهود الدولية لتحقيق العدالة للضحايا".

وقالت المنظمة الدولية: إنه "في حين سارعت الولايات المتحدة والدول الأوروبية إلى إدانة الهجمات التي قادتها حماس ضد "إسرائيل" والدعوة إلى محاسبة المسؤولين عن ذلك وإطلاق سراح الرهائن، إلا أن ردّ فعلها على أفعال "إسرائيل" في غزة منذ السابع أكتوبر كان صامتا".. حسب وصفها.
وتساءلت المنظمة: "أين الإدانة الواضحة للتشديد القاسي من الحصار المفروض على غزة منذ 16 عاما، والذي يرقى إلى مستوى العقاب الجماعي، وهو جريمة حرب؟".
كما تساءلت.. أين الغضب من تصريحات القادة السياسيين الصهاينة الساعين إلى طمس التمييز الضروري بين المدنيين والمقاتلين في غزة، حتى عندما يأمرون بقصف أكثر كثافة لهذه المنطقة المكتظة بالسكان، والذي يُحوّل المدينة إلى أنقاض؟.
وأضافت: "أين هي الدعوات الواضحة والصريحة الموجهة إلى "إسرائيل" لاحترام المعايير الدولية في هجومها على غزة، ناهيك عن المساءلة؟".
واستطردت بالقول: إنه "على خلاف الوضع في أوكرانيا، حيث بذلت الجهود لحشد الدعم الدولي لكييف وعزل روسيا، فإن العالم يرى الآن رد فعل صامت على الضرر المدمّر الذي يلحق بالمدنيين بسبب الحصار الإسرائيلي والهجوم على غزة".
كما اعتبرت المنظمة أن "النفاق والمعايير المزدوجة للدول الغربية صارخة وواضحة".. مؤكدة أنها "تخاطر بتقويض سنوات من العمل المضني لتعزيز وتوحيد المعايير المصممة لحماية المدنيين المحاصرين في النزاعات حول العالم".


واختتمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" بيانها بالقول: "إذا أرادت الدول الغربية إقناع بقية العالم بتصديق ما تقوله عن القيم وحقوق الإنسان والقوانين الدولية التي تحكم النزاعات المسلحة، فإن المبادئ العالمية التي تطبقها بحق على فظائع روسيا في أوكرانيا وحماس في "إسرائيل"، يجب أن تنطبق أيضا على استهتار "إسرائيل" الوحشي بحياة المدنيين في غزة".
'